“نص خبر “- كمال طنوس
تدور أحداث فيلم “The Children’s Train” في إيطاليا في الأربعينيات من القرن الماضي ، وهو فيلم اجتماعي يحكي عن حياة الناس وسط الحروب والحرمان. يستند في الكثير من احداثه على الواقع يتم بثه الآن على Netflix.
قصة حقيقية
شارك في كتابته المخرجة كريستينا كومنسيني ، الفيلم مأخوذ عن كتاب فيولا أردون الذي يحمل نفس الاسم. تدور القصة حول أميريغو البالغ من العمر سبع سنوات، وهو صبي من عائلة تكافح في نابولي التي مزقتها الحرب، ويعيش في الحياة وسط الفقر والصراع.
بعد ذلك ، تتخذ والدته العازبة قرارا صعبا بإرساله إلى المراعي الأكثر خضرة في الشمال لحماية حياته.
يلعب كريستيان سيرفون دور الطفل الصغير بينما تلعب سيرينا روسي دور والدته “انتونيتا” تلعب باربرا رونشي دور المرأة التي تتبناه عائلتها.
الحبكة المثيرة :تشرد الأطفال بسبب الجوع والفقر والأمومة غير المثالية
الفيلم الذي يستند على الواقع الحقيقي لتلك الفترة ، يحكي عن الازمة المعيشية أبان الحرب العالمية الثانية ومناهضة الألمان وكيف عمّ الجوع والفقر بعض ارجاء إيطاليا مما أدى إلى هجرة الأطفال نحو الشمال بالتعاون مع الحزب الشيوعي حيث قامت بعض العائلات بإعالة الأطفال الفقراء الذين عانوا الجوع والإهمال والمعاناة.
خلال الحرب ، كان الحزب الشيوعي الإيطالي يساعد في إعادة تأهيل الأطفال لمساعدتهم على عيش حياة أفضل حتى انتهاء الحرب. قررت أنتونيتا طلب مساعدة هؤلاء الأشخاص من أجل Amerigo. ومع ذلك ، يحتج المتدينون المحليون على الثقة بالشيوعيين مع أطفالهم. إنهم يؤمنون بالأكاذيب التي تنشرها الطبقة المميزة التي ترى أن التغيير في الديناميكية الاجتماعية يشكل تهديدا لامتيازاتهم. هؤلاء المتدينون الفقراء يعتقدون أن الشيوعيين سيقتلون ويأكلون أطفالهم. لقد نشروا نفس المعلومات المضللة لغرس الخوف وتقويض الثقة في الشيوعيين. ومع ذلك ، قررت أنتونيتا وآباء آخرون المضي قدما في خططهم.
اجاد الطفل اميرغو في لعب دوره كطفل هزيل محقر حافي وفقير. وكيف استطاع من خلال العائلة التي ساعدته أن يتفتح لديه حس الموهبة في الموسيقى ليصبح عازفاً محترفاً.
خلال الفيلم سنشهد علاقة الامومة بأبنائها ومدى الأكاذيب الدينية المتحفظة ويطل الفيلم براسه بعلاقة الرجل بالمرأة وكيف يحقرها ويمنع عليها أخذ مكانتها حتى وإن كانت تستحق.
عمل مشغول بشغف ومحبوك في كل فاصلة منه، دافئ وحقيقي، والاهم بأنه يأتي بالقصة الواقعية ويجسدها. فتتقاطع مع واقع الحرب في كل زمان ومكان حتى يومنا هذا. القصة بالرغم من مأساويتها لكنها عاطفية وقريبة.
فيلم تجد نفسك محظوظاً بمشاهدته وهو يولد فيك كل قصص التاريخ والأمومة والحرب والطفولة. انه مزيج من كل شيء ويطفو بالمشاعر الإيجابية بالرغم من سوداويته.