بيروت_نص خبر
ما أن انطلق عرض مسلسل “بالدم” (بطولة ماغي بو غصن كتابة ندين جابر وإخراج فيليب أسمر) حتى لاحظ المشاهدون أن القصّة مقتبسة من قصّة غريتا الزغبي، التي ظهرت قبل سنوات مع الإعلامي نيشان وأخبرته أنها اكتشفت بعد 40 سنة أنها ليست ابنه والديها، وأنه تمّ استبدالها في المستشفى.
النقاط المشتركة بين المسلسل وقصة غريتا:
في المسلسل تكتشف غالية (ماغي بو غصن) أنّ ابنتها مريضة تلاسيميا، فتخضع والعائلة كلها للفحص، يتبيّن أنها تحمل المرض الوراثي ووالداها لا يحملانه، ما أدّى إلى الشك في أنها ليست ابنة والدها أو أنها ابنة متبناة.
بدورها غريتا الزغبي هي سيدة لبنانية اكتشفت بعد 40 عامًا أنها ليست الابنة البيولوجية للعائلة التي ربتها.
اكتشفت الحقيقة في عام 2019، بعد إنجابها ابنتها، إذ لاحظت للمرّة الأولى أنّ زمرة دمها A في حين أنّ زمرة دم العائلة كلها O ما يعني طبياً أنها إما ابنة رجل آخر أو أنها متبناة.
إجراء اختبار DNA:
في المسلسل، تمنع الوالدة (جوليا قصار) العائلة من إجراء الاختبار وتعتبره طعناً بشرفها. يجري الأب (رفيق علي أحمد) الفحص ويتبيّن أنّه ليس والد غالية فيطرد الأم من المنزل.
تجري الأم بدورها فحصاً ويتبيّن أنّها ليست الأم البيولوجية لغالية فتظهر فرضية التبديل في المستشفى بعد أن تكون العائلة قد تصدّعت وانهار زواج الأهل.
في قصّة غريتا تصرّ الأم على زوجها المشكك أن يقوم بإجراء فحص الحمض النووي (DNA). تظهر النتائج أنها ليست الابنة البيولوجية للأب فيقع الخلاف بين الزوجين وينفصلان.
بعده تقوم الأم بإجراء اختبار فتظهر النتيجة التي تعزز فرضية استبدال غريتا في المستشفى.
البحث عن العائلة البيولوجية:
بعد الاكتشاف، بدأت غريتا رحلة بحث طويلة عن عائلتها البيولوجية. استمرت عملية البحث حوالي 7 سنوات، حيث استعانت بوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي للوصول إلى معلومات قد تساعدها في العثور على عائلتها الحقيقية.
في عام 2023، وبمساعدة مختصين وعلماء في مجال الأنساب والحمض النووي، تمكنت غريتا من العثور على عائلتها البيولوجية. اكتشفت أن لديها أمًا وأبًا وثلاثة أشقاء يعيشون في الخارج.
عند لقاء غريتا بعائلتها البيولوجية، كانت المشاعر مختلطة بين الفرح والصدمة. العائلة التي ربتها شعرت بالحزن لفراقها، بينما كانت عائلتها البيولوجية سعيدة بعودتها.
في المسلسل لا نعرف بعد كيف ستسير الأحداث.
يبقى أن المسلسل يتعرّض لهجوم منظّم يتّهم صنّاعه بسرقة قصة غريتا، في حين أن الكاتبة صرّحت مراراً أنّ العمل مقتبس من قصّة حقيقية.
ويبقى أن اقتباس قصص حقيقية وعرضها على الشاشة، يؤدي دور توعية خصوصاً في قصّة غريتا، التي تسلّط الضوء على أهمية التأكد من هوية المواليد في المستشفيات وضرورة اتباع إجراءات دقيقة لتفادي مثل هذه الحالات المؤلمة.