“نص خبر “- بيروت
سلمى الحايك النجمة التي اقتحمت أضواء هوليوود وباتت واحدة من أهم نجماتها. اليوم تكمل حايك 58 سنة فهي المولودة في 2 سبتمبر /أيلول من عام 1966.
حايك التي أتت من خارج السرب الأميركي وحلقت عالياً. فهي المكسيكية اللبنانية استطاعت أن تبني مملكة حضورها الآسر متخطية كل اختلاف وتثبت إنها واحدة من النجمات المتألقات في زمنها.
ولدت سلمى حايك في المكسيك، والدها سامي حايك دومينغيز هو تنفيذي في شركة نفط وكان عمدة مدينة كوتزكولكوس من أصل لبناني وقد هاجر جدها من أبيها من لبنان إلى المكسيك أما والدتها فهي مكسيكية من أصل إسباني. وهي من أسرة ميسورة وتعدّ نفسها من أتقياء الروم الكاثوليك.
الطفولة المتعثرة
لم تكن طفولتها اعتيادية بل كانت متعثرة ففي سن الثانية عشرة شخصت بمرض عسر القراءة. فأرسلت إلى مدرسة داخلية في لويزانا بأمريكا عندما كان عمرها 12 سنة وقد أظهرت تفوّقا في دراستها وعادت لمنزلها بالمكسيك بعد سنتين من الدراسة لتعود ثانية لتعيش مع عمتها في ولاية هيوستن الأمريكية في سن 17.
وحينها بدأت تتلمس حبها للفن لكنها تابعت دراستها الجامعية وأول نجاحاتها نيلها شهادة في العلاقات الدولية جامعة الإيبيرية الأمريكية.
خالفت والدها وتبعت موهبتها
تأثرت بوالدتها التي كانت من مغنيات الأوبرا، أراد والدها أن تتابع دراستها في العلاقات الدولية على اعتبار أنه رجل أعمال شهير، إلا أنها فضّلت عدم تحقيق حلمه واختارت طريق الفن الذي يبدو واضحاً أنها قد ورثته عن والدتها لإنها التحقت في بدايتها المبكرة بدار الأوبرا الإسبانية.
وبدأ مشوار الشهرة من بلدها المكسيك حيث لعبت أدواراً مختلفة على مسارح العاصمة مكسيكيو سيتي، وبعد أن مثلت بطولة مسرحية (علاء الدين والمصباح السحري) توجهت إلى التلفزيون لتصبح ممثلة إعلانات تجارية ووصلت قمة الشهرة في بلدها عندما شاركت في مسلسل تلفزيوني حمل اسم تريزا.
في هوليوود بدأت كمساعدة مكياج
بقيت الأحلام رفيقتها والفن هو كل ما تريده وضعت نصب عينيها هوليوود ورحلت بهذا الاتجاه الذي لم يكن هيناً بل واجهت عقبات كثيرة وتحديات صعبة.
تقول سلمى عن مرحلة البدايات في هوليوود: “إنها ما زالت تذكر لحظات وصولها الأولى إلى لوس أنجلوس عندما عرض عليها العمل كمساعدة مكياج”.
واعترفت حايك مؤخراً و-لأول مرة- بأنها قضت فترة بدايتها الفنية في الولايات المتحدة كمهاجرة غير شرعية في أوائل تسعينيات القرن الماضي، وهي الفترة التي وصفتها بـ«الأسوأ» في حياتها، ولم تكن تدرك وقتها أنها ستصبح من أشهر نجمات هوليوود.
الانحراف الكبير في أواسط التسعينات
بداياتها في هوليوود كانت بأدوار صغيرة إلى أن حققت الشهرة في أواسط التسعينيات مع فيلم (Desperado) عام 1995، وبدأت مسيرتها تضيء وتأخذ منعطفاً أخر. إذ اختيرت في استفتاء مجلة بيبول الأمريكية كواحدة من أجمل خمسين شخص في العالم عام 1996 .
وتوالت النجاحات حتى صارت الرقم الصعب في عالم الفن مع مسيرة لأكثر من عشرين فيلماً وأكثر من عشر مسلسلات عالمية. تركت بصمة في الفن العالمي.
توجت بنيلها جائزة اوسكار عن أفضل ممثلة رئيسية عام 2003 عن فيلم فريدا. وأفضل ممثلة في أمريكا الجنوبية كما نالت جائزة الغولدن غلوب عن الفيلم نفسه.
View this post on Instagram