19مايو 2023
وسام كنعان- دمشق
رغم الحديث عن وقوف النجمة السورية كاريس بشار إلى جانب المخرج محمد عبد العزيز في خلافه مع كاتب مسلسله «النار بالنار» أثناء التصوير وترويج الكاتب لهذه الفرضية. وقد أدّت كاريس بهذا العمل دور مريم وبذلت كلّ جهودها لكنها مرّت دون إشادة كافية بسبب إرباك الشخصية على الورق بعد تعديلات جذرية عليها! كما أن العمل ككل وصل مفككاً في جزء كبير منه، ووقع في تناقضات حتى على مستوى تطوّر الشخصيات ومنطق فهمها للحياة وسلوكها وحواراتها. عموماً قلبت نجمة «غداً نلتقي» (إياد أبو الشامات ورامي حنّا) الطاولة عندما أطلّت أخيراً ضمن برنامج «كلام نواعم» على قناة mbc وقالت بأن «النار بالنار» لم يوصل رسالته كما كان ينبغي بسبب التحوّلات التي طرأت على الشخصيّات والتي تم نقلها من مكان إلى آخر» كما أكدّت على أنّ: «الكاتب رامي كوسا بذل كل جهده في مشروعه الدرامي، وسلّم فريق العمل قرابة 27 حلقة مع بداية التحضيرات. لكن وصل كوسا ومحمد عبدالعزيز إلى طريق مسدود بسبب التغييرات التي طالت شخصيات المسلسل. لم يكن ذلك التغيير لصالح المسلسل، فحذف مشهد أساسي قادر على تغير مسار أي عمل» وأضافت في هجوم صريح ضد المخرج محمد عبد العزيز: «قلة أمانة من الشخص الذي كان يحذف والذي كان يعدّل ويرمي لقطات على المونتاج» طبعاً التصريحات لاقت استحسان كاتب السيناريو و كانت فرصة ليكرّس وجهة نظره، رغم ما روّجه سابقاً عن وقوف كاريس إلى جابب خيارات المخرج. مرّت بضعة أيّام وكان من المفروض أن تنتهي المعمعة التي باتت مملة ومنفرة وغير لائقة، إلا أن المخرج محمد عبد العزيز كان له رأياً آخراً عندما شنّ عبر صفحته على الفيسبوك قبل قليل هجوم مضاد وجه سهامه على كاريس بشار دون أن يذكرها بالاسم لكنه كتب : «قلّة الأمانة تكمن في الجحود والنكران والنميمة والوصولية. قلة الأمانة تكمن في الغيرة المجّانية من زملائها وقلب الحقائق، لذا مع مثل هذه النماذج العدائية لا ينفع سوى نشر الحقائق بالصوت والصورة قريباً، و التي ستطال محتواها آراء مخجلة للأسف بحق الكثير من زملاء العمل التي عملت تحت إدارتهم طوال سنوات ولزملائها وزميلاتها في آخر عمل ومنهم كاتب العمل الذي إذا سمع ورأى ما قالته لكسب عليها عشرات الدعاوي والقضايا بتهمة الذم والقدح» هكذا، يتوّعد مخرج المسلسل نجمته بمزيد من الفضائح واستمرار موجة الردح التي تعتبر مسلّية للبعض أكثر من المسلسل نفسه، لكنّها في حقيقة الأمر مسألة مهينة ومعيبة ويجب توقفّها على الفور!