مسلسل “معاوية” يثير الجدل.. أخطاء تاريخيّة هذه أبرزها

“نص خبر” -بيروت

 

 

جدل واسع وشجب ورفض ومقاطعة أثاره مسلسل معاوية في رمضان 2025. هذا العمل الذي بقي في الجوارير عامين  بين أخذ ورد. ظهر مؤخراً هذا الموسم وجلب معه الكثير من الأقاويل والتحليلات والنقد.

رفض الأزهر

الأزهر رفضه وتجلى ذلك برفض بعض علماء الأزهر في تصريحات صحفية لهم، حيث أوضح الدكتور عبد الفتاح عبد الغني العواري، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر، ان فكرة تجسيد معاوية بن أبي سفيان، أمر مرفوض دينياً.

وأوضح في تصريحات صحفية له أنه لا يجوز تجسيد الصحابة في الأعمال الفنية، مضيفاً إلى أن ذلك يخالف الشريعة الإسلامية، بحد قوله.

دار الإفتاء المصري تضع شروطاً

ودار الإفتاء المصري وضعت شروطاً حول العمل عندما يتعلق الامر بشخصيات الصحابة، حيث وضعت ضوابط صارمة لهذا الأمر، أبرزها عدم تجسيد الصحابة العشرة المبشرين بالجنة، وأمهات المؤمنين، وآل البيت الكرام، وبنات النبي، وذلك نظرًا لمكانتهم العظيمة في الإسلام.

من العراق رفض واستهجان

ومن العراق، خرج رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، والذي كاد أن يشغل منصب رئيس الوزراء، بمنشور عبر حسابه الموثق في منصة «إكس» يقول فيه: «من الأجدر والأفضل بل المُتعيّن أن تتراجع قناة إم. بي. سي عن بث مسلسل درامي بخصوص معاوية»، واصفًا إياه بـ«رأس الفتنة الطائفية وأول من سبّ الصحابة، وأول من خرج عن إمام زمانه وشق صف الوحدة الإسلامية، وأول من قتل الصحابة رضوان الله عليهم».

اللغة الرديئة

وبعد أن بثت الحلقة الأولى من العمل زادت مادة النقد لدى النقاد والباحثين والمفكرين. فهناك من وجده مسلسل رديء من ناحية اللغة العربية البعيدة تماماً عن جزالة لغة ذلك العصر ويظهر التصنع في اللغة وانتهاج ابتكارات لغوية لا تمت للواقع آنذاك بصلة. (هند تقول لوليدها معاوية: “أنت إنجازي الأعظم”.. ولا أدري منذ متى كانت قريش تستعمل هذه الكلمة).

التمثيل الهزيل

أما عن التمثيل فهناك من وجده هزيل وضعيف لاسيما بتلك المبالغة السمجة في الانفعالات ومحاولة إظهار التعابير بشكل غير طبيعي ومبالغ فيه.

الملابس لا تمت للعصر بصلة

ويزداد النقد بلوغاً في انتقاد الملابس حيث طغى القفطان العثماني وملابس العصر المملوكي على الممثلين في حين أهل مكة كانوا غرباء عن هذه الموضة التي يروجون لها.

مزور للتاريخ

أما من الناحية التاريخية فقد أتى النقد صاخباً، فقد وجد أحد النقاد  إن هذا العمل تزوير للتاريخ إذ يقول:”

“من الواضح أن الكاتب لا يعرف من التاريخ إلا ما يجده في بعض الكتب الحديثة، فقد أظهرَ في بداية المسلسل أن معاوية رضي الله عنه ولد في العام الثالث عشر قبل الهجرة (أي في السنة الأولى للبعثة)، وهذا كلام غير صحيح، لأن معاوية رضي الله عنه كان في الخامسة من عمره عند بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ،  وبالتالي فقد ولد في العام الثامن عشر قبل الهجرة.. فالفارق خمس سنواتٍ كاملة.. كما أن المؤلف  جعل الهجرة إلى الحبشة تحدث في العام الرابع قبل الهجرة، أي العام التاسع للبعثة الذي كان فيه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في شِعبِ أبي طالبٍ خلال المقاطعة ، بينما يعرف أصغر طالبٍ في التاريخ الإسلامي أن هجرة الحبشة حدثت في العام الخامس للبعثة، فكيف خلط هذا الكاتب كل تلك الأحداث بهذه الفظاظة؟!”

قد يعجبك ايضا