“نص خبر”- بيروت
وجاء في بيان النقابة: “بعد انتشار موجة ما يسمى “ستاند آب كوميدي” على صعيد واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي منها ما هو على مستوى فني مقبول ومنها مع الأسف ما هو دون المتدني من قبل بعض الأشخاص الطارئين المنتحلين صفة ممثلين، والذين يتناولون مواضيع تمس بالذوق الفني وتسيء الى المعتقدات الاجتماعية والدينية، وكأننا أمام سياسة تحطيم المجتمعات تحت راية الحرية. هذه وقاحة وإسفاف وليست حرية”.
وأضاف البيان: “أمام هذه الموجة نرانا مضطرين كنقابة أن نستنكر كل ما يتناوله هؤلاء الدخلاء المنحطون ونعلن اننا براء من كل ما يسيء الى الذوق العام والمعتقدات”.
وكان أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية سماحة الشيخ أمين الكردي، قد تقدم بناء لتوجيهات مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان بإخبار ضد شادن فقيه بجرم الإساءة والتجديف في حق العزة الإلهية والرسول محمد عليه الصلاة والسلام والمس بالدين الإسلامي الحنيف وشعائره وبإثارة النعرات الدينية والطائفية والنيل من الوحدة الوطنية.
الشيخ حسن مرعب في #خطبة_الجمعة من على منبر جامع الإمام علي رضي الله عنه في #بيروت :
دار الفتوى وبتوجيه من سماحة المفتي دريان قامت بواجبها بتقديم اخبار الى النيابة العامة التمييزية بحق التافهة #شادن_فقيه والمسؤولية الآن على القضاء والاجهزة الأمنية بالضرب بيد من حديد و إنزال أقصى… pic.twitter.com/tvauk634JX— الشيخ حسن مرعب (@imammoraib) May 10, 2024
من جهته، اعتبر مكتب الإفتاء الجعفري أن “ما قالته شادن فقيه بخصوص الرب والأديان خيانة فكرية وعار أخلاقي لا يقوله إلا أخرق وسفيه ومنحط لأسباب لها علاقة بعقدها النفسية ومسار شذوذها وعيوبها وحقدها المزمن وخيباتها المتلاطمة، ولا بدّ من محاسبتها بشدة، وحذار اللعب بالدين لأنه أعلى قيم العقل وأكبر معارف الوجود، والهزل بهذا المجال نار تحرق كل شيء”.
وختم: “نحن نتابع الإخبار الذي تقدّم به أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية ولا يمكن أن يمرّ مرور الكرام”.
غليان الشارع
تسبب “ستاند اب” كوميدي قدمته شادن فقيه، بغليان الشارع في كورنيش المزرعة، وفي طرابلس، حيث قام عدد من ابناء المنطقتين بتحركات احتجاجية مطالبين بمعاقبتها لتعرضها للدين الاسلامي.
تحقيق
وكانت نشرت الممثلة الكوميدية والمدوّنة شادن فقيه المعروفة بـ” شادن إسبرانزا” ، فيديو عبر إنستغرام وفايسبوك، قالت فيه إنها تلقت إتصالاً أبلغها ضرورة المثول أمام التحقيق في مخفر جوزف ضاهر- فرن الشباك. كما تلقت برقية رسمية بالمضمون نفسه، إنما “لم يذكروا السبب ومن ادعى عليّ”، وفق قولها.
وتساءلت شادن: “هل أنا أقوم بمشاورات مع إسرائيل وتنازلت عما يقارب 30% من المياه الاقليمية اللبنانية؟ كلا. هل قمتِ يا شادن بتفجير المرفأ؟ كلا. هل هربت الكبتاغون؟ كلا. هل تسرقين موسيقى ألّفها الناس؟ كلا”، لتضيف بطريقتها الساخرة “يا شادن كتبتِ بوست على فيسبوك!”
#شادن_فقيه بأول تعليق لها على انتقادها #الإسلام : ما عم بحكي عن الدين عم بحكي عن الأشخاص pic.twitter.com/rcgVjauIxz
— AL Jadeed Tv (@AlJadeed_TV) May 10, 2024
وتوجهَت لـ”مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية” و”الدولة البوليسية التي تستمر بفشلها. مهما فعلتم لن تستطيعوا إيقافنا وأقول منذ الآن: لن أمضي تعهداً، ولن أمحوَ منشوراً واحداً أو حرفاً واحداً. كل ما أكتبه مقتنعة به، وسأستمر بالكلام بحرية مطلقة”.
وكان مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية قد اتصل بالمدونة أولاً في 9 آذار الماضي، وبدون إعطاء أي معلومات عن سبب الاستدعاء.