“mother of the bride” فيلم لبروك شيلدز ننصحكم بمشاهدته

“نص خبر” -كمال طنوس

تطل بروك شيلدز النجمة الأميركية في فيلم جديد عبر نتفليكس.
“mother of the bride”. وما لبث الفيلم الرومانسي الكوميدي أن حظي بأعلى نسبة مشاهدة على منصة “نتفلكس”. القصة والأحداث ليس بجديدة. أجواء الفيلم الجميلة تبعث إلى الأمل والحب. التصوير تمّ في أجمل بقعة في العالم جزر تايلند. مما تعطي ذاك الجو الوردي وتخرج بالمَشاهد نحو فسحة حالمة وسفرة خيالية أبطالها يبدو حقيقيين.


القصة
تلعب شيلدز دور لانا، والدة العروس إيما “ميراندا كوسجروف ” التي ستتزوج من ابن رجل يدعى ويل “بنيامين برات”. وويل هذا كان على علاقة حب أثناء الجامعة مع الأم وحطم قلبها برحيله المفاجئ تاركاً خلفه حباً كبيراً مهملاً.
الأم تصبح طبيبة مشهورة والحبيب يغيب ليصبح رجل أعمال ثري. ويتم اللقاء على حين غفلة. وتبدأ المفاجآت وخبريات السنوات الثلاثين التي غابت خلف نسيان لم يتم. ومشاعر لم تنطفأ. وتمر الأحداث بين تلك الفراغات التي تركها الزمن فجوة للحزن وعدم المصارحة. فيستيقظ الماضي من ثباته لنشهد قصة أخرى كبيرة خلال هذا العرس المزمع عقده.


الأحداث الطازجة
سمة هذا الفيلم أن احداثه تحاكي جيل الحاضر فالعروس هي إحدى المشاهير على منصة في السوشيل ميديا وشركة الإعلانات قد نظمت لها عرساً ملوكياً مجاناً في أجمل بقعة من الأرض من أجل أن يحظى هذا العرس بأعلى نسبة مشاهدة. الأم من جيل لا يفقه بكل هذه الأمور وتستغرب كيف يمكن التدخل بكل التفاصيل باستغناء عن حرية الشخص وما يحبه وكيف يمكن مصادرة قراره. فيدور نوع من الصراع بين جيل اليوم المحاصر والمسجون في عالم الميديا وبين جيل الأمس الذي يجد إن حرية الأنسان وخصوصيته أغلى وأهم من كل هذه البهرجة الغوغائية.

بروك شيلدز نجمة لم يطفئها الزمن 
بروك شيلدز “59 سنة” في هذا الفيلم تعيد لنا صدى الأيام الغابرة يوم كانت نجمة ملأ عيون الثمانينات. أهم عارضة أزياء وأصغر ممثلة دخلت هوليوود. وهي التي تعرضت للاغتصاب خلال عملها كممثلة. جاء هذا الفيلم نتيجة خبرة وكأن بها تريد أن تغسل الحب من رواسبه البشعة. وتفتح دفتراً جديداً أمام المرأة في عمر معين بأنه يحق لها الحب والارتباط ويمكن أن تكون حياتها جميلة بعمر متقدم. فهذه هي رسالة الفيلم الأولى. هو إعطاء أمل للمرأة في إمكانية الحب والاهتمام.


وشيلدز تدرك إن قصة هذا الفيلم مكررة وليست بجديدة لكنها خاضت المغامرة من أجل إبداء موقف حول الحب وعمر المرأة الذي لا يشكل مشكلة طالما هو لا يشكل مشكلة بالنسبة للرجل.
وحتى تعطي شيلدز المرأة كامل حقها في الحب وهي منتجة هذا الفيلم فتحت الأفق أمامها ليس من خلال رجل أحبته في شبابها المبكر بل من خلال شخصية لوكاس (تشاد مايكل موراي) الشاب الوسيم أبن 42 عاماً الذي يقع متيماً بسيدة قاربت الستين من العمر. وكأن بها تريد أن تنزع الخوف من قلب النساء كونهن أمهات أو متقدمات بالسن بأن الحب ممكن. وقد عالج الفيلم هذه الخاصية بالكثير من الحنكة والذكاء وعدم الابتذال.

خلاصة 
هذا الفيلم الرومانسي الكوميدي ذات المشاهد الخلابة لطبيعة الكون الساحرة وقصة الحب اللطيفة غير الخادش وأبطاله المحببين. فيلم لا يمكن الملل من اتباع أثره حتى وإن كانت الحكاية غير جديدة لكن يبقى لحضور أبطاله وقصصهم الطازجة دور ممتع في المشاهدة.
الفيلم من إخراج مارك ووترز، المشهور بأفلامه الخفيفة والمسلية، ومن تأليف روبن بيرنهايم وإنتاج بروك شيلدز.

قد يعجبك ايضا