انتهاء أعمال المسح والتنقيب في القرينة
أنهت هيئة التراث السعودية، أعمال مشروع المسح والتنقيب الأثري في أحد المواقع الأثرية ببلدة القرينة شمال غرب مدينة الرياض، بمشاركة مجموعة من الخبراء السعوديين، في إطار جهودها في المسح والتنقيب الأثري لمواقع التراث الوطني وصونها والحفاظ عليها والتعريف بها، والاستفادة من تلك المحفظة التراثية الوطنية بوصفها موردا ثقافيا واقتصاديا مهما للمملكة.
أهداف المشروع العلمية
سعى المشروع إلى جمع أكبر قدر من المعلومات لتعزيز الدراسات العلمية عن موقع القرينة، وذلك للتعرف على التسلسل الحضاري والتاريخي للموقع، فضلا عن التعرف على الطرز المعمارية وطرق البناء، وتوثيق المعثورات الأثرية الناتجة من أعمال المشروع.
الاكتشافات الأثرية المذهلة
أسفرت أعمال المسح والتنقيب عن:
- اكتشاف منشآت دائرية تشبه إلى حدٍ كبير مقابر الألف الثالث والثاني قبل الميلاد
- رصد طريقٍ أثريّ يمتد من الوادي إلى أعلى الهضبة في موقع القرينة وصولًا إلى مدينة الرياض
- اكتشاف العديد من القطع الفخّارية والأدوات الحجرية، التي يعود بعضها إلى ما قبل 50 ألف سنة في فترة العصر الحجري الوسيط
مبادرة “اليمامة” لإعادة رسم الخريطة الأثرية
ويعدّ هذا الاكتشاف أحد ثمار مبادرة “اليمامة” التي أطلقتها هيئة التراث بهدف:
- إعادة رسم الخريطة الأثرية لمنطقة الرياض والمناطق المجاورة
- تنفيذ مسوحات دقيقة باستخدام تقنيات بحثية متقدمة
- توثيق المواقع غير المستكشفة سابقًا وتحليل أنماط الاستيطان البشري عبر العصور المختلفة
مما يعكس عمق الإرث الثقافي والحضاري للمنطقة.
استمرار جهود الحفظ التراثي
أشارت هيئة التراث إلى أن أعمالها في مجال المسح والتنقيب الأثري في مناطق المملكة تعد استمرارا لسعيها في حفظ المقدرات التراثية الوطنية، موضحة أن ما تحمله المملكة من تراثٍ ثقافيّ هو امتداد للحضارات المتعاقبة التي استوطنت على أراضيها عبر العصور المختلفة، وهذا يعكس ثراء المملكة بالموارد التراثية والثقافية والتاريخية.