نص خبر ـ متابعة
كشف تاريخي في اللوجستيات الفضائية
كشفت شركة “إنفرجن” الأميركية الناشئة في مجال الفضاء والدفاع عن مركبتها الفضائية الجديدة “آرك”، والتي تعد الأولى من نوعها في العالم القادرة على إيصال شحنات حيوية من المدار إلى أي نقطة على سطح الأرض خلال أقل من ساعة. المركبة التي تم الكشف عنها في فعالية خاصة داخل مصنع الشركة، تمثل نقلة نوعية في عالم اللوجستيات الفضائية.
مواصفات المركبة الثورية
تبلغ أبعاد “آرك” نحو 8 أقدام طولاً و4 أقدام عرضاً، أي بحجم طاولة كبيرة، وهي مصممة لنقل شحنات تصل إلى 220 كيلوغرام، تتنوع بين معدات طبية وطائرات مسيرة. وفي مقانلة مع موقع “Ars Technica”، أوضح فياشيتي أن الشركة تخطط لإبقاء المركبات في المدار لفترات طويلة تصل إلى 5 سنوات، لتكون جاهزة للهبوط عند الحاجة.
تصميم مبتكر للهبوط دون مدارج
وتتميز المركبة بتصميم “جسم رافع”، ما يمنحها قدرة على المناورة أثناء دخولها الغلاف الجوي، مع مدى عرضي يصل إلى نحو 1000 كيلومتر، ما يتيح لها اختيار مناطق واسعة للهبوط. وعلى عكس المركبات التقليدية، لا تحتاج “آرك” إلى مدرج للهبوط، إذ تستخدم مظلات للهبوط الآمن، كما أن نظام الدفع فيها يعتمد على مواد غير سامة.
تطبيقات عسكرية ودفاعية
إلى جانب دورها في التوصيل، تسوق “إنفرجن” مركبة “آرك” كمنصة اختبار للأبحاث الفائقة السرعة، حيث يمكنها بلوغ سرعات تفوق “ماخ 20”، وتحمّل ظروفاً قاسية لفترات طويلة، ما يجعلها مثالية لدعم أبحاث الأسلحة الأسرع من الصوت. وتقول الشركة إن “آرك” قابلة لإعادة الاستخدام بالكامل، وتتمتع بقدرة هبوط دقيقة تتيح استردادها بسرعة.
الاستعدادات للإطلاق عام 2026
هذا النجاح دفع الشركة إلى تطوير “آرك”، حيث أنجزت بالفعل النموذج الكامل للهيكل الأساسي، وأجرت عشرات اختبارات الإسقاط، إلى جانب نمذجة ديناميكية هوائية متقدمة. كما تعاونت “إنفرجن” مع وكالة “ناسا” لتطوير نظام حماية حرارية لمواجهة ظروف الدخول القاسي إلى الغلاف الجوي، فيما تستعد الشركة لإطلاق أول مهمة لـ”آرك” بحلول عام 2026.