هل تتكرر سنة الجوع؟
بقلم / خالد النويس
22 أغسطس 2022
تذكر المصادر التاريخية ماشهدته الجزيرة العربية من أحداث مؤلمة بسبب الجوع الذي مر على أجدادنا وفتك بمعظمهم واستمر لفترة طويلة جعلت معظمهم يسافر في كل الاتجاهات بحثا عن لقمة عيش يكفي بها نفسه أومن يعول من أسرته(ولمن أراد معرفة سنة الجوع وتفاصيلها فدونه محرك البحث).
واليوم قد أفاء الله على هذه البلاد بنعم وثروات وفيرة فتحول أهلها من استقبال المساعدات إلى تقديمها لكل محتاج في شتى أنحاء المعمورة،وهذا فضل الله ليس لنا فيه منة بل هو من شكر النعمة وحفظها،وقد عكس ذلك صورة جميلة وإنسانية عن المملكة وشعبها الكريم والتي نرجوا من الله ألا تخدشها بعض مقاطع وصور التبذير والإسراف التي نراها بين الفينة والأخرى من أناس لم يعرفوا حق النعمة ولم يقدروا لها قدرها الواجب، فبينما نرى الناس في الخارج تتقاتل للحصول على كيس خبز واحد نجد من السفهاء لدينا من يرمي أكياس خبز جديدة مع الفضلات ، وعندما نشتكي من ارتفاع سعر الأرز نصدم بمن يلقي بأطباق مليئة بالأرز في صناديق النفايات غير عابئ بإخوة لنا في الصومال قد مسهم الجوع ولم يجدوا مايأكلونه حتى وصل الحال بهم أن أعلنت السلطات دخول البلاد رسميا في حالة مجاعة(وللعلم فقط فالصومال من الدول التي ساعدت أهل الجزيرة العربية في سنة الجوع)،وفي هذا الصدد نشكر مركز الملك سلمان على تفاعله وإطلاقه برنامج التدخل الطارئ عبر منصة ساهم لمواجهة آثار المجاعة في الصومال والتخفيف من تبعاتها على الإخوة هناك.
عندما نرى مقاطع المبذرين والمسرفين ونرى بالمقابل مقاطع المعوزين والجوعى فإننا ندعوا الله بخوف ألايحرمنا فضله بسبب سفهاء لم يؤخذ بأيديهم،وبرجاء أن يرزقنا شكر نعمه التي تترى وألا نكون كما كان غيرنا جوعى يبحثون عن أي لقمة بين القمائم ، أو موتى خرجوا إلى الشوارع ليلاقوا نحبهم،فلك الحمد يارب.
الخاتمة:
يقول تعالى:(وتلك الأيام نداولها بين الناس) فهل من معتبر؟