6 أكتوبر 2023
“نص خبر”-بيروت
أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان عمران رضا أن البلد يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج نحو أربعة ملايين نسمة إلى الغذاء ومساعدات أخرى، لكن أقل من نصف هذا العدد يحصل على المساعدات بسبب نقص التمويل.
أضاف رضا أمس الخميس أن حجم المساعدة التي تقدمها المنظمة العالمية “أقل بكثير من الحد الأدنى لمستوى البقاء” الذي توزعه عادة. وقال إنه على مدى السنوات الأربع الماضية، واجه لبنان “مجموعة مركبة من الأزمات المتعددة” يصفها البنك الدولي بأنها واحدة من أسوأ عشر أزمات مالية واقتصادية شهدها العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر، مشيرا إلى أن هذا أدى إلى زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية للمواطنين في جميع القطاعات السكانية.
ونوه رضا إلى أن لبنان بلا رئيس منذ عام تقريبا وأن الكثير من مؤسساته لا تعمل، كما أنه لم يظهر حل سياسي في سوريا حتى الآن.
تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 3.9 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية في لبنان، بما في ذلك 2.1 مليون لبناني، و1.5 مليون سوري، و180 ألف لاجئ فلسطيني، وأكثر من واحد وثلاثين ألف فلسطيني من سوريا، و81500 مهاجر.
وقال رضا إن الأمم المتحدة قدمت العام الماضي مساعدات لنحو مليون سوري وأقل قليلا من 950 ألف لبناني “لذا فكل شيء يسير على مسار سلبي”.
وأضاف: “وفي المقابل، فإن ما نراه هو وضع أكثر توترا داخل لبنان”، مع وصف بعض ساسة لبنان للاجئين السوريين بأنهم يمثلون “تهديدا وجوديا”.
في عام 2022، تلقت الأمم المتحدة نحو أربعين بالمئة من التمويل اللازم، والاتجاه يبدو مماثلا حتى الآن هذا العام “لكن بشكل عام، الموارد تنخفض بالفعل والاحتياجات تتزايد”.