نص خبر- مواقع عالمية
5 سبتمبر 2023
بعد الانتقادات اللاذعة لفيلم “ذا بالاس” للمخرج المثير للجدل رومان بولانسكي، سلّط مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، يوم أمس الاثنين، الضوء على وودي آلن الذي يواجه مقاطعة شبه كاملة بين العاملين في هوليوود، بسبب اتهامات ينفيها بالاعتداء الجنسي على ابنته بالتبني.
على عكس بولانسكي الذي يعيش في أوروبا بمأمن من القضاء الأميركي، الذي يلاحقه منذ أكثر من 40 عاماً بعدما أدانه بتهمة الاغتصاب، لا تلاحق أي محكمة وودي آلن (87 عامًا)، بعد اتهامات وُجّهت إليه بالاعتداء جنسياً على ابنته بالتبنّي ديلان فارو، وهو الأمر الذي ينفيه ولم ينجح أيّ تحقيق في جلاء حقيقته.
يعيش مخرج فيلمَي “آني هال” و”ماتش بوينت”، وهو سيد الفكاهة والسخرية الاجتماعية، منذ سنوات، على هامش الفنّ السابع، ولم يعد تقريباً يصنع أي أفلام في الولايات المتحدة، وأصبح بالنسبة للبعض أحد رموز الإفلات من العقاب في ما يتعلق بالعنف الجنسي.
وأثارت دعوته للمشاركة في مهرجان فينيسيا، حيث مرّ على السجادة الحمراء قبل أن يقدّم فيلمه الفرنسي “كو دو شانس” غير المشارك في المنافسة، انقساماً في الآراء.
فالبعض يرى في ذلك رمزاً لإفلات الفنّانين من العقاب، فيما يدعو آخرون إلى اتّباع مبدأ قرينة البراءة أو إلى عدم المزج بين الإبداعات الفنية وسلوك أصحابها، كما يرى مدير المهرجان ألبرتو باربيرا.
فهل سيتمكّن فيلم “كو دو شانس” من إنقاذ سمعة مخرج يفتقر إلى الإلهام منذ سنوات، أو يمثّل انطلاقة إبداعية له؟
صوّر آلن فيلمه الخمسين في باريس مع ممثلين فرنسيين، أبرزهم لو دو لاج وملفيل بوبو ونيلس شنيدر وفاليري لوميرسييه. ويقدّم الفيلم نفسه على أنه فيلم تشويق ممزوج بالهزلية الخفيفة. وتدور أحداثه حول علاقة خارج إطار الزواج في أحد الأحياء الباريسية الراقية، وسيُعرض في دور السينما الفرنسية اعتباراً من 27 سبتمبر.
