2 ديسمبر 2023
“نص خبر”- متابعة
في ظل الحرب الدائرة في غزة، ستكون الاحتفالات بالميلاد مختصرة و”بدون ضجة وبلا أضواء”، ولن تشهد مدينة بيت لحم هذا العام نصب شجرة الميلاد في ساحة كنيسة المهد .
على مدى السنوات الماضية، وقعت اشتباكات بين الكيان الإسرائيلي والفلسطينيين في بيت لحم المجاورة للقدس في الضفة الغربية المحتلة، لكن الصراع الحالي في قطاع غزة الواقع على بعد 50 كيلومترا ألقى بظلال الحزن على العديد من السكان.
وفي الأيام الأولى من كانون الأول (ديسمبر) من كل عام، يجتمع قادة الكنيسة في بيت لحم لافتتاح موسم ما قبل عطلات عيد الميلاد في حدث عادة ما يكون مقصدا لكثير من الزوار. لكن هذا العام خلت شوارع وساحات المدينة الجبلية إلى حد كبير وصارت كئيبة تحت شمس الشتاء الجاف.
وقال الأب إبراهيم فلتس، الذي سماه البابا فرنسيس نائب حارس الأرض المقدسة، من أمام كنيسة المهد: “لا أعتقد أننا رأينا سابقاً بيت لحم بهذا المظهر حتى في أيام كورونا. هي خالية وحزينة بدل أن تعيش فرحة كبيرة جداً”.
وأضاف:”إن الفلسطينيين يتألمون بسبب “لأطفال الشهداء، والنساء والمسنين الذين استشهدوا في هذه الحرب المجنونة”.
وعبّر رؤساء الكنائس في الأراضي المقدسة، في بيان صدر في العاشر من تشرين الثاني (نوفمبر)، عن تعاطفهم مع من يتألمون من المصير الغامض لذويهم، في إشارة على ما يبدو إلى أسر وأصدقاء نحو 240 أسيراً لدى “حماس”.
ولأول مرة في ذاكرة العديد من السكان، لم يتم نصب شجرة عيد الميلاد في ساحة كنيسة المهد، حيث استعدت الكنيسة لإقامة خدمات دينية بدون مظاهر احتفالية.
وقال حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون: “سنحتفل برصانة… وهذا يعني بدون ضجة ودون الكثير من الأضواء، وبطريقة روحانية أكثر، بين الأسر أكثر من الساحة”.